الفرق بين زراعة الاسنان وتركيب الاسنان

يختلف مصطلحا “زراعة الأسنان” و”تركيب الأسنان”، وإن كان البعض يلتبس عليه الأمر فيخلط بينهما، إلا أنه يوجد فرق جوهري بينهما:

زراعة الاسنان

وهي عملية استعاضة للأسنان، بعد خلع أحد الاسنان الطبيعية المتهدمة، وبالإمكان عمل الزراعة مباشرة بعد خلع السن أو بعد شهرين من عملية الخلع حيث يقوم الطبيب بزراعة الجزء المعدني داخل العظم وبعد ان يتم التحام العظم بهذا الجزء يتم تركيب الجزء الثاني الا وهو التاج اي الجزء التجميلي من السن ويكون بشكل ولون السن الطبيعي.

كما أن الزراعة يمكن ان تكون للأسنان المفقودة حيث يمكن أن تعطي منظرا اكثر جمالا.

وتتميز زراعة الاسنان – التي هي الاختيار الافضل لأطباء تجميل الاسنان – عن تركيب الاسنان بأنها تحافظ على الاسنان السليمة و لا تتسبب في اضعافها، كما انها تحافظ على عظام الفك، ونسبة نجاح زراعة الأسنان وصلت في وقتنا هذا لـ %99 وهي نسبة جيدة جداً.

وزراعة الأسنان بدأت في سنة 1965 والذي اكتشفها طبيب سويدي اسمه برانا مارك وكان مختصاً بالعظام وليس بالأسنان. فهذا الطبيب اكتشف موضوع الزراعة، وعمل أبحاثا استمرت لعشرين عاماً إلى أن وصل لحيز التطبيق في سنة 1985م ولغاية الآن.

تركيب الاسنان

وهي عبارة عن عملية تحضير وتذويب السن المتهدمة من جهة التاج حيث يقوم الطبيب بتحضير السن و تقليص حجمه ليتم تركيب السن الخزفي او التجميلي وكذلك بتركيب الاسنان يشترط ان يكون هنالك سن او بقايا جذر لسن حيث يتم التركيب عليه اما في الزراعة نقوم بعمل زراعة جذر صناعي يتم التركيب عليه وبهذه الطريقة يتم المحافظة على الاسنان المجاورة.

فتركيب الاسنان عبارة عن انشاء كوبري يصل بين السنتين الموجودتين ويكون فيها تعويض عن الاسنان المفقودة، ولتنفيذ تركيب الاسنان عند طبيب الاسنان لابد من نحت السنتين على أطراف الكوبري، مما يؤدي بلا شك الى اضعافهما.

مشكلات تركيب وزراعة الاسنان

وعن المشكلات التي قد تحدث جراء عمل تركيب أو زراعة للأسنان المفقودة فبالنسبة لمشكلات تركيب الأسنان الثابت من الممكن أن تحدث أخطاء تؤدي لمشكلات. فقد يتم برد الأسنان السليمة بشكل كبير وزائد .

وهذا يؤدي للإصابة بالحساسية وقد يصل الطبيب أثناء البرد إذا لم يكن خبيرا للعصب فيحتاج عندها المريض لعلاج العصب،وأيضا مع الوقت إذا لم يكن المريض لديه صحة فم كافية فقد تبدأ هذه الجسور بالتحرك مما قد يضطره لإزالة الجسور وأيضا ممكن أن يتعرض السن للتسوس تحت الجسور وهذه هي أكثر المشكلات التي قد تحدث في تركيب الأسنان.

أما بالنسبة لزراعة الاسنان فعيبها الوحيد هو حدوث التهاب حول السن المزروع وكله يرجع إلى التنظيف الجيد وخاصة للأسنان المزروعة، وقد يحدث خطأ تقني وهو بعد وضع الغرسة وتركها المدة المطلوبة لا يحدث التصاق جيد بينها وبين العظم وهذا نادر الحدوث.

كيفية الاختيار ما بين زراعة وتركيب الاسنان

وحول كيفية الاختيار بين تركيب أو زراعة الأسنان فيجب أن نحدد الأفضل للمريض بناء على المريض نفسه فلو كان المريض ممن لا يعتنون بنظافة أسنانهم نفضل له عندها التركيب.

ولكن الزراعة فتكون للمريض إذا كانت صحته الفموية جيدة لا يدخن، وأيضا بالنسبة لأمراض القلب والسكر فمن يعاني من اضطرابات في الدم والقلب فلا يفضل له الزراعة وذلك لأنها بحاجة لجراحة وقد تؤثر على القلب. أما الذين يعانون من الضغط والسكري وكانوا مسيطرين عليه، فلا مانع من عمل الزراعة.

وهناك حالات مرضى لا يملكون أسناناً خلفية ثابتة ليتم التركيب عليها، فهؤلاء من دون شك يجب عمل زراعة لهم، والزراعة تتم لكافة الأعمار بعد سن الثامنة عشرة ولكن يفضل بعد سن ال25 لأنه يقال إنه لا يزال هناك نمو في الجسم حتى سن ال25سنة، ولكن من سن ال18 سنة يمكن أن نجري الزراعة.

إغلاق