العنف الأسري متوارث أو تعود

نناقش معاً مقال عن العنف الأسرى متوارث أو تعود  ذلك ما لا نعرفه جيدا ولا نعرف أى مصدر لذلك العنف الأسري  ومصدره ولكن ما

نعرفه بأنه يعد العنف الأسرى من أخطر أنواع العنف الممارس يوميا فى حياتنا بغض النظر عن أهمية عواقبه الوخيمه

النفسيه والمجتمعيه والجسديه والجنسيه ولأننا لا يمكننا أبدا أن نصل لحل لتلك المعضله بسهوله ويسر.

العنف الأسري متوارث أو تعود

سنحاول طرح المشكله أولا فى محاوله منا لإيجاد الحل المناسب الأب يمارس سلطته المطلقه

على الأبناء والزوجه وبالتالى تمارس الزوجه تلك السلطه والعنف على الأبناء ونجد بأن الأبناء يذهبون ذلك التسلط والعنف على أقرانهم

بالمدرسه والنادى والشارع.

ليس فقط الأب من يكون المتسلط الأول ولكن العنف أيضا ممكن أن يبدأ عند الزوجه فلربما هى زوجة متسلطه مستبده

وسليطه اللسان وبالتالى لن يتحمل الأب فينشأ العنف داخل الأسره ثم بالمجتمع.

العنف الأسرى متوارث أم تعود:-

 

لاشك بأن العنف داخل الأسره الواحده يولد ذلك العنف الموجه الى وجه المجتمع بأكمله فإن كان ذلك العنف متوارث

من الأب والأم إتجاه الأولاد سيخرج لنا جيل عنيف نفسيا وجسديا يمارس ذلك العنف على الأخرين سواء كان صغيرا أو كبيرا.

مابين الموروث والتعود لا يعد هناك أى فرق أبداا لأن كلاهما ينطبق تحت مسمى العنف الإسرى سواء كانت إساءة جسدية

ونفسيه عن طريق (الضرب المبرح-الحبس-الأعتداءات الجنسيه أيضا تعد من العنف الإسرى).

الخوف دائما يعد الحجه الضعيفه لأصحاب تلك النفوس المريضه التى تمارس ذلك العنف مع المحيطين لهم بأنهم يخافون

عليهم من الخارج أو لانه بذلك يقوم سلوكهم للأفضل وأنه يهذبهم أخلاقيا جميعها حجج ضعيفه لشخصيه ضعيفه تمارس

تسلطها وإستبدادها على من حولها.

العنف بمضمونه الأعم والأشمل ليس فقط ذلك العنف الذى يستخدم فيه العصا والكرباج ولكن هناك ذلك العنف النفسى

الممارس مثل الحرمان من العاطفه والحب والأمان والإستقرار النفسى..الحرمان من الإستقرار المادى خاصه إذا كانت

الحاله الماديه ميسورة الحال دائما ليس هناك ما يكفى.

العنف ممارس فى كل بلدان العالم وبطرق كثيره ومختلفه وداخل معظم الأسر ليس للحاله الاجتماعيه للأسره اى علاقه بالعنف المتواجد بداخلها

ولكن له العلاقه الأكبر بالقيم والمبادئ والأخلاق التى يقوم بالتربيه عليها الأباء للأبناء ليصبحوا أباءا جيدين يتحملون

مشقه الحياه وصعابها بكل قوه بدون إستخدام العنف إتجاه الأخرين .

علاقة الإنسان بدينه أيضا ليس هناك أيا من الأديان السماويه الثلاث يدعو للعنف سواء كان الأسرى أو المجتمعى

ليس هناك دين من الأديان السماويه الثلاث يدعو للكره أو البغض والحقد والغيره والجشع والطمع والأعتداءات الجنسيه

المختلفه بل أن جميع الأديان السماويه الثلاث تدعو للمحبه والرحمه والتألف والتأخى والتحاب بين الأسره الواحده والمجتمع .

الأسره الواحده لا تنفصل عن المجتمع لآنها جزء منه إن كان الجتمع هو التعامل مع البشر من خارج المحيط الأسرى والعائلى

فمجتمعنا الصغير المتمثل بالأسره الواحده يجب أن يكون هو الأكثر أمانا وتماسكا وعلاقه قويه تربط بينهم.

أشكال متعدة لتلك الأعتداءات العديدة التى تتعرض لها الأسرة

بيتمثل العنف الأسرى بأشكاله المتعدده وتأثيره على المجتمع الصغير بالمنزل فى عدة أشكال مختلفه منها:

جسديا:-

هو ذلك العنف الذى يترك أثر بالجسد وعلامات ربما تصل للعاهه المستديمه أو الموت أحيانا كثيره سواء كان شعوريا أو لا مثل

الضرب المبرح أو الحرق أو الخنق والصفع وإستخدام كافه الأدوات لذلك العنف مثل الكرباج او العصا او الحزام او السلك او إستخدام

أدوات حاده مثل السكين مثلا .

جنسيا:

إستخدام القوه المفرطه من أجل علاقه غير مرغوب فيها من أحد الطرفين خاصه من الزوج إتجاه زوجته لمجرد أنه يريد

ذلك لإشباع رغبه معينه مهما كان الثمن وفى حالات أخرى يتم إستخدام ذلك العنف إتجاه الأطفال خاصه إذا كان هنا

زوج أم أو زوجة أب ومع الأسف الشديد شهدة الفتره الأخيره مثل تلك المشاهد بكثره بمجتمعنا وذلك ما تنهى عنه كل

الأعراف والأديان وأحيانا كثيره مع وجود أب مريض نفسيا يمارس مثل تلك الممارسات الجنسيه المحرمه مع أبناءه .

نفسيا:-

كل شئ بالحياه ممنوع وغير مرغوب فيه حتى الأفكار والأحلام والأمنيات ليس هناك بالحياه سيكون غير ما أريده أنا فقط

وما أراه مناسبا أنا بغض النظر عن كل ما تريدونه كبت للحريه والتنفس والحياه والذل والمهانه والإنكسار والخضوع والخنوع

لإراده واحده فقط بالمنزل .

الإقلال من شأن وقيمه شريك الحياه أو حتى من قيمه وشأن الأطفال أمام الأخرين سواء كان من العائله أو من الأصدقاء

بأنهم لا يستطيعوا التحدث.

التهديد أيضا من ضمن الإيذاء النفسى فإن فعلت كذا سيكون لذلك عواقب وخيمه من الحرمان من كذا.

الترهيب والخوف ولذلك فإن التسلط والإستبداد وممارسه القوه العليا من خلال القوه المطلقه الممنوحه لصاحب القرار بتعود بالسلب كثيرا فى كل

تلك الحالات كى لا يكون صاحب قرار او كلمه أو رأى كى لا يكون صاحب شخصيه مستقله بذاتها.

لذلك العنف الموجه أتجاه الأسره الواحده أثار سلبيه رهيبه على المدى القصير والمدى البعيد

أثار العنف الأسري على المدى القصير:

– التنافر والتباعد والخوف بين أفراد الأسره الواحده

– وجود أطفال مرضى نفسيين ومعقدين نفسيا وجسديا ويصل الامر للتبول ألا إرادى.

– كثره الأمراض البدنيه نتيجه الضرب المبرح والإيذاء الجسدى.

– حالات من الإجهاض نتيجه العنف الجنسى الممارس بالقوه .

– الهروب من المنزل وأحيانا كثيره اللجؤ الى الأدمان فى محاوله للهروب من تلك الحاله النفسيه.

– إزدياد حالات الأنتحار داخل أفراد الأسره الواحده هروبا من ذلك العنف الممارس سواء كان نفسيا أو جسديا أو جنسيا.

أثار العنف الأسرى على المدى الطويل:

– وجود جيل جديد للمجتمع غير قادر على إتخاذ القرارات ومضطرب نفسيا وعصبيا وجسديا وجنسيا.

– تزايد حالات التحرش والأغتصاب وممارسه العنف بالقوه بالشارع سواء كان للاطفال أو النساء.

– تزايد حالات الأنحراف والتدنى الأخلاقى والدينى .

– تزايد حالات الطلاق سنويا أضعاف عن العام السابق.

-تزايد حالات المثليه الجنسيه بين الجنسين وهى أخطر العلاقات المجتمعيه.

فى محاولة منا لطرح تلك القضيه الهامه عن العنف الأسرى سنحاول

طرح بعض الحلول لتلك الأفه المجتمعيه المنتشره:-

-التقرب من الله سبحانه وتعالى ومعرفه معتقدتنا الدينيه والمجتمعيه والاخلاقيه.

-اللجوء إلى الأستشاره الطبيه النفسيه المناسبه والصحيحه بالوقت المناسب فى محاولة

-ربما الطلاق يكون حلا جزريا للعنف الأسرى فى محاولة لإنقاذ الحياه من التشوهات.

-تدخل حكم من أهله وحكما أهلها فى محاوله للحد من العنف الأسرى .

إغلاق